فالمتباذلون ذات النفس هم الأصفياء، وأما المتباذلون ذات اليد فهم المتعاونون الذين يلتمس بعضهم الانتفاع ببعض. ومن كان يصنع المعروف لبعض منافع الدنيا فإنما مثله فيما يبذل ويعطى كمثل الصياد وإلقائه الحب للطير، لا يريد بذلك نفع الطير وإنما يريد نفع نفسه. فتعاطى ذات النفس أفضل من تعاطي ذات اليد. وإني وثقت منك بذات نفسك، ومنحتك من نفسي مثل ذلك. وليس يمنعني من الخروج إليك سوء ظنٍّ بك، ولكن قد عرفت أن لك أصحاباً جوهرهم كجوهرك، وليس رأيهم فيَّ رأيك. قال الغراب: إن من علامة الصديق أن يكون لصديق صديقه صديقاً، ولعدو صديقه عدواً؛ وليس لي بصاحب ولا صديق من لا يكون لك محباً؛ وإنه يهون عن قطيعة من كان كذلك من جوهري.
كليلة ودمنة
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
﴿
﴾
ﷲ
ﷻ
ﷺ
﷽
۞
۩
١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
٠
1
2
3
4
5
6
7
8
9
0
J
I
H
G
F
e
d
c
b
a
التبرع للموقع للمساعدة في التخلي عن الإعلانات :
على بيبال عن طريق البريد الإلكتروني أو الرابط الذي عليه : [email protected]
على بيتكوين على عنوان الإيداع : bc1q5plc95r0yswfwnyq54ujkzvsj84apzkrfxht5u